كتاب سبيلك إلى الشهرة والنجاح
الكتاب
الذي يباع منه الملايين في اليابان وأوروبا وأميركا
تأليف
د.
أوريزون سويت ماردن
دار الكاتب العربي
قصد مؤلف هذا الكتاب من وضعه بث روح النشاط و الاقدام في صدور
الشبان و الشابات الذين يتلهبون شوقاً إلى أن يكون لهم في العالم شأنٌ و يطمحون
إلى القبض على ناصية النجاح في أعمالهم ، و لكنهم لا يفتأون يرون من معاكسات
الأحوال ، و مناورات الزمان ، ما يشعرون معه أنهم عاثروا الجد لم يُقْسَم لهم
نصيبٌ في السعادة و لا كتب لهم حظ ٌفي الفلاح.و قد رأى أن خير منهج ينهجه لبلوغ
هذا الغرض إنما هو إيراد أخبار الرجال المفلحين ، و إيضاح ما تذرعوا به من الوسائل
للتغلب على ما اعترضهم من الصعاب ، وما قام في سبيلهم من العقاب ، حتى لانت لهم
أعطاف الأمور و ألقت إليهم الرغائب مقاليدها. ووصف ما امتازوا به من الأخلاق و
الصفات و ما اتبعوه من الطرق في معاملاتهم مع الناس ، و سرد ما يؤثر عنهم من
النصائح و الارشادات مما يستفيد به القاريء عبرة و يسترشد به في بنيان هيكل
مستقبله. و قد رأى أن الإكثار من ايراد الأمثلة على هذه الصورة خير أساس لتكوين
الأخلاق ، و إن فيه من الفائدة في إيقاظ الهمم ، وتحريك العزائم ، ما ليس في ايراد
الحقائق الجافة و البراهين المجردة.
و قد تعمد في ما كتبه تنبيه المرء إلى أن يكتشف ما فيه من القوى الكامنة و يستخدمها ، و لا يكثر من التأسف على الماضي و لا من التعلل بالمستقبل بل يحصر رجاءه في الزمن الحاضر و يستفيد منه ما استطاع ، و أن ينتهز كل فرصة تسنح ويصيّرها فرصة عظيمة ، وأن لا ينتظرالفرصة بل يوجدها بنفسه. و نظرَ في أمر الأحداث الذين يُصْرَفون إلى أعمال و مهن لا تتلاءم مع استعداداتهم و أميالهم الفطرية. فحرَّضهم على التخلص مما هم فيه ، والانصراف إلى ما تدفعهم إليه نزعاتهم الغريزية ، ليتمكنوا من الحصول على المراكز التي أعدَّتها لهم الطبيعة في هذا الكون. و بيَّنَ أن ليس من حدٍّ محدود للنجاح و التقدُّم في هذا العصر الذي ارتقى فيه كثيرون من أهل الجد و الاجتهاد من أحط دركات الخمول إلى أسمى مراتب النباهة و الشرف ، و أن قيمة المرء ليست بماله و لا بمركزه بل بأخلاقه و قوته الشخصية ، وأن في استطاعة المرء أن يكون غنيا و لو لم يكن ذا مال,و أن هنالك ما هو أعظم قدرا و أجل شأنا من الثروة و الرفعة وهو الأخلاق النبيلة,معززا كل ذلك بالأدلة الدامغة و الحجج البالغة .
و قد كان لكتابه هذا حين ظهوره أجلُّ وقعٍ في أوروبا و أمريكا. فكتبت إليه الملكة فيكتوريا و الرئيس مكنلي و الملك همبرت الايطالي كتبا خاصة ( رسائل ) أجزلوا له فيها الثناء و اعترفوا بفضله و حسن صنيعه ، فضلا عما ترامى إليه من رسائل التهنئة و التقريظ من عظماء الأمم و قادة الافكار في جميع أنحاء المعمور .
وقد أقبل القوم على مطالعة كتابه إقبالاً عظيماً حتى طُبع في أمريكا في السنة الأولى لصدوره اثنتي عشرة مرة. و تُرجم إلى كثير من اللغات الأجنبية وأحرز مقاما رفيعا في جميع البلدان و لا سيما في بلاد اليابان حيث عممت الحكومة تدريسه في جميع مدارسها بأصله الانكليزي و ترجمته اليابانية.و كتب أحد نواب إيطاليا ألكسندر روسي رسالة حرَّض فيها حكومته على جعل مطالعة هذا الكتاب الزامية في جميع مدارسها
و قد تعمد في ما كتبه تنبيه المرء إلى أن يكتشف ما فيه من القوى الكامنة و يستخدمها ، و لا يكثر من التأسف على الماضي و لا من التعلل بالمستقبل بل يحصر رجاءه في الزمن الحاضر و يستفيد منه ما استطاع ، و أن ينتهز كل فرصة تسنح ويصيّرها فرصة عظيمة ، وأن لا ينتظرالفرصة بل يوجدها بنفسه. و نظرَ في أمر الأحداث الذين يُصْرَفون إلى أعمال و مهن لا تتلاءم مع استعداداتهم و أميالهم الفطرية. فحرَّضهم على التخلص مما هم فيه ، والانصراف إلى ما تدفعهم إليه نزعاتهم الغريزية ، ليتمكنوا من الحصول على المراكز التي أعدَّتها لهم الطبيعة في هذا الكون. و بيَّنَ أن ليس من حدٍّ محدود للنجاح و التقدُّم في هذا العصر الذي ارتقى فيه كثيرون من أهل الجد و الاجتهاد من أحط دركات الخمول إلى أسمى مراتب النباهة و الشرف ، و أن قيمة المرء ليست بماله و لا بمركزه بل بأخلاقه و قوته الشخصية ، وأن في استطاعة المرء أن يكون غنيا و لو لم يكن ذا مال,و أن هنالك ما هو أعظم قدرا و أجل شأنا من الثروة و الرفعة وهو الأخلاق النبيلة,معززا كل ذلك بالأدلة الدامغة و الحجج البالغة .
و قد كان لكتابه هذا حين ظهوره أجلُّ وقعٍ في أوروبا و أمريكا. فكتبت إليه الملكة فيكتوريا و الرئيس مكنلي و الملك همبرت الايطالي كتبا خاصة ( رسائل ) أجزلوا له فيها الثناء و اعترفوا بفضله و حسن صنيعه ، فضلا عما ترامى إليه من رسائل التهنئة و التقريظ من عظماء الأمم و قادة الافكار في جميع أنحاء المعمور .
وقد أقبل القوم على مطالعة كتابه إقبالاً عظيماً حتى طُبع في أمريكا في السنة الأولى لصدوره اثنتي عشرة مرة. و تُرجم إلى كثير من اللغات الأجنبية وأحرز مقاما رفيعا في جميع البلدان و لا سيما في بلاد اليابان حيث عممت الحكومة تدريسه في جميع مدارسها بأصله الانكليزي و ترجمته اليابانية.و كتب أحد نواب إيطاليا ألكسندر روسي رسالة حرَّض فيها حكومته على جعل مطالعة هذا الكتاب الزامية في جميع مدارسها