بسم الله الرحمن الرحيم
لغة مشتركة وإرث وتاريخ حضاري وثقافة مشتركة وتجاور مكاني هو بعض ما يجمع سكان مجموعة البلدان العربية. ولكن رغم ما يتاح لهذه البلدان من مقومات التعاون والتكامل، لا تزال تواجه فرادى، تحديات العالم الخارجي ومتطلّبات العصر المتزايدة، في ظل مخاطر جسيمة، مزمنة وطارئة، تداهمها وهي في مهب التشرذم والانقسام.
لقد فوّتت المنطقة العربية في الماضي الكثير من ثمار الحد الأدنى من التكامل، في التنمية الإنسانية والأمن القومي، وأضاعت فرصاً هائلة كان يمكن للتكامل العربي أن أن يتيحها لبناء وطن ناهض يصون الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية لكل مواطن عربي.
ويهدف هذا التقرير إلى إحياء مشروع التكامل العربي كوسيلة لا غنى عنها في تحقيق نهضة عربية شاملة لجميع مناحي البنية المجتمعية والمبادئ القيمية، نهضة تستند إلى إحياء مبدع للثقافة العربية المستنيرة، يكون قوامها الحكم الديمقراطي الصالح الذي يضمن حق كل إنسان في العيش الكريم والرفاه المادي والمعنوي، شرطاً للكرامة الإنسانية. والتكامل هو سبيل لهذه النهضة، به فقط يمكن للدول العربية أن تنجح في امتلاك جلّ مقوماتها من إرادة حرة، وعلم مبدع، وقدرة حقيقية لا وهمية، وحياة دائمة التجدد لا وجود حرٌ ومستقلٌ للإنسان من دونها.
ومشروع التكامل الشامل الذي يدعو إليه التقرير لا يأتي للانتقاص من مشروع التكامل الاقتصادي التي عكفت عليها الدول العربية، وإن كان بنجاحات محدودة، منذ أواسط القرن الماضي، بل يدعو لاستكمالها وتوسيعها لتشمل جميع البنى السياسية والثقافية والتربوية فيقرّب بين نظم العمران العربية حتى تلتئم في منطقة واحدة للمواطنة الحرة العربية تمكّن كل عربي من حقوق المواطنة الكامل في جميع بلدانها. كما أن الدعوة إلى إحياء التكامل العربي لا تأتي لتعزل العالم العربي عن محيطه الطبيعي والعالم من حوله، بل لتوطّد العلاقات الاقتصادية مع الكتل والتجمعات الأخرى خاصة في العمق الأفريقي والآسيوي للعالم العربي. ولتوثّق التفاعل مع الحضارات الإنسانية جلّها، ينهل منها ويغنيها.
ومن هنا يكون طرح فكرة التكامل مجدداً بمثابة الصوت المذكّر، الحامل الرسالة، والداعم للوعي العربي المتنامي بالحاجة إليه. واغتنام الفرص التي لا تزال متاحة لهو، على الأقل طريق أسلم من الوقوف على أطلال الضائع منها في الآتي من الأيام.
لقد فوّتت المنطقة العربية في الماضي الكثير من ثمار الحد الأدنى من التكامل، في التنمية الإنسانية والأمن القومي، وأضاعت فرصاً هائلة كان يمكن للتكامل العربي أن أن يتيحها لبناء وطن ناهض يصون الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية لكل مواطن عربي.
ويهدف هذا التقرير إلى إحياء مشروع التكامل العربي كوسيلة لا غنى عنها في تحقيق نهضة عربية شاملة لجميع مناحي البنية المجتمعية والمبادئ القيمية، نهضة تستند إلى إحياء مبدع للثقافة العربية المستنيرة، يكون قوامها الحكم الديمقراطي الصالح الذي يضمن حق كل إنسان في العيش الكريم والرفاه المادي والمعنوي، شرطاً للكرامة الإنسانية. والتكامل هو سبيل لهذه النهضة، به فقط يمكن للدول العربية أن تنجح في امتلاك جلّ مقوماتها من إرادة حرة، وعلم مبدع، وقدرة حقيقية لا وهمية، وحياة دائمة التجدد لا وجود حرٌ ومستقلٌ للإنسان من دونها.
ومشروع التكامل الشامل الذي يدعو إليه التقرير لا يأتي للانتقاص من مشروع التكامل الاقتصادي التي عكفت عليها الدول العربية، وإن كان بنجاحات محدودة، منذ أواسط القرن الماضي، بل يدعو لاستكمالها وتوسيعها لتشمل جميع البنى السياسية والثقافية والتربوية فيقرّب بين نظم العمران العربية حتى تلتئم في منطقة واحدة للمواطنة الحرة العربية تمكّن كل عربي من حقوق المواطنة الكامل في جميع بلدانها. كما أن الدعوة إلى إحياء التكامل العربي لا تأتي لتعزل العالم العربي عن محيطه الطبيعي والعالم من حوله، بل لتوطّد العلاقات الاقتصادية مع الكتل والتجمعات الأخرى خاصة في العمق الأفريقي والآسيوي للعالم العربي. ولتوثّق التفاعل مع الحضارات الإنسانية جلّها، ينهل منها ويغنيها.
ومن هنا يكون طرح فكرة التكامل مجدداً بمثابة الصوت المذكّر، الحامل الرسالة، والداعم للوعي العربي المتنامي بالحاجة إليه. واغتنام الفرص التي لا تزال متاحة لهو، على الأقل طريق أسلم من الوقوف على أطلال الضائع منها في الآتي من الأيام.