ads

الجمعة، 24 أبريل 2015

كتاب إدارة الجودة الشاملة

نبذة عن الكتابتحظى التجربة اليابانية باهتمام واسع النطاق على الصعيد العالمي ، إذ إنها أصبحت اليوم مثاراً لإعجاب العديد من الباحثين والاختصاصين والمتطلعين عملياً لنقل وتطويع أفاق التجربة إيجابياً لتطوير المجتمعات الإنسانية الناهضة في مضمار تطوير الإنتاج والإنتاجية كماً ونوعاً ولقد زخرت المكتبة العربية منذ مطلع الحضارة الإنسانية ولحد الآن بكتب وأبحاث تتعلق بتجارب المجتمعات الأمريكية والإنكليزية والأوربية في سائر الأفاق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بينما تفتقر بالمقابل إلى دراسة جوانب مهمة من التجارب التي تحققت لدى الأمم الشرقية كالصين والهند واليابان والتي تعتبر ظروفها البيئية ومتغيراتها المختلفة مشابه لحد بعيد واقع المجتمع العربي ومتغيراته البيئية .
إن هذه الأمم استعادت وجودها الذاتي وكيانها المستقل بعد صراعات عنيفة وظغوط قاهرة وحسمت خياراتها الحضارية وفق معطيات تكاد تكون مشابهة للمجتمع العربي لذا فإن دراستها وتحليل آفاقها واستقراء تجاربها من شأنها أن تقود إلى استنتاجات قادرة على خلق بواعث الأمل في النقل والتطويع لتكنولوجيا هذه المجتمعات مع الآخذ بنظر الاعتبار واقع الأمة العربية وخصوصيتها المتميزة في إطار النقل والتطويع المستهدف .
ومما لاشك فيه ان الاعتقاد السائد في أمريكا ودول أوروبا قديماً بأن اليابان وسبل دخولها للأسواق العالمية واحتلالها المكانة السوقية المتميزة لها لم يكن إلا بفضل انخفاض الأجور التي تتقاضاها الشغيلة اليابانية ، غير ان الواقع الموضوعي يشير إلى العديد من الحقائق التي زخرت بها التجربة اليابانية وما آلت إليه من تحسن وتطور مستمرين في ميدان الاقتصاد القومي ، لم يشير إلى اثر هذا العامل سيما إذا ما قورن بنفس الأجور المدفوعة في بعض الأقطار الأوربية الأخرى .
لذا فقد بات من المسلم به علمياً بأن الاستقراء والتحليل لواقع التجارب الإنسانية واعتماد الصيغ الرشيدة في نقل وتطويع بعض أفاق التكنولوجيا الحديثة وتسخير السبل الكفيلة بملائمتها مع واقع وطبيعة الشعوب الإنسانية الناهضة حقيقة أساسية توفر لها العديد من المجتمعات كافة السبل الكفيلة مادياً وبشرياً لاعتمادها بما يتلائم وينسجم مع حيثيات البيئات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السائدة فيها .

تحميل

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي